جراحة تجميلية للمهبل: تعرف عليها

تسمى المنطقة التناسلية عند الإناث بالفرج، وتختلف هذه المنطقة في الحجم والشكل واللون بصورة طبيعية بين النساء، إذ من الطبيعي أن تمتد الشفرتان الصغيرتان إلى ما بعد الشفرتين الكبيرتين، وقد لا يحدث ذلك في الحالات جميعها، ويمكن أن يكون لدى البعض شفتران غير متساويتين في الحجم، بالإضافة إلى احتمالية تغير حجم وشكل ولون الشفرات خلال فترات عمرية مختلفة عند الإناث، مثل: فترة البلوغ، وفترة الحمل، وفترة انقطاع الطمث، وتقدم العمر بشكل عام، ومع ذلك قد تُفضل بعض النساء الخضوع لجراحة تجميلية للمهبل لتحسين شكل المهبل وإعادة بنائه: (1)

جراحة تجميلية للمهبل

إن مصطلح الجراحة التجميلية للمهبل يمكن أن يشمل على عدد من الإجراءات الطبية المختلفة، وعلى استخدام تقنيات مختلفة أيضًا، ولكنه بشكل عام إجراءً طبيًا جراحيًا يهدف إلى بناء المهبل وإصلاحه، هذا يعني أن الهدف من الخضوع لجراحة تجميلية للمهبل يختلف بناءً على احتياجات المرأة. (2)

ومن الجدير ذكره أنه يُشار إلى هذه العملية بمجموعة أخرى من المصطلحات، مثل: الجراحة التجميلية للأعضاء التناسلية عند الإناث، وجراحة تجديد شباب المهبل، وجراحة تجدد الأعضاء التناسلية للإناث. (4)

إجراءات الجراحات التجميلية للمهبل

بناءً على ما سبق من معلومات من الممكن أن تختلف الإجراءات التي يتبعها الطبيب خلال جراحة تجميلية للمهبل بالاعتماد على احتياجات الحالة، وسنبين في الآتي الإجراءات المحتملة: (3)(2)

• عملية تجميل الشفرات (Labiaplasty)

في بعض الحالات قد يكون لدى الأنثى اختلاف واضح في حجم الشفرات المهبلية، بحيث تكون واحدة أكبر أو أصغر من الأخرى، وبذلك يهدف هذا الإجراء إلى جعلهما بحجم متساوٍ تقريبًا.

ومن الجدير ذكره أنه يمكن أن يتم هذا الإجراء للشفرتين الكبيرتين أو حتى الصغيرتين.

• رأب الفرج (Vulvoplasty)

يهدف هذا الإجراء إلى تحسين الشكل الخارجي للمهبل وإعادة بنائه.

وقد يشمل هذا الإجراء على تضخيم الجي سبوت، وهو موقع تحفيز حساس على نحو خاص للإثارة والنشوة الجنسية عند الإناث، وهو موجود على الجدار الأمامي للمهبل، ويتم خلال الإجراء حقنه بالكولاجين.

• رأب المهبل (Vaginoplasty)

يهدف هذا الإجراء إلى شد المهبل المترهل بعد الولادة أو مع التقدم بالعمر، إذ من المتوقع أن ترهل المهبل، وتمدده يُفقد المرأة الشعور بالإثارة والحساسية، بينما يمكن أن يُساعد إجراء رأب للمهبل على تحسين استجابة المرأة الجنسية.

وفي النهاية لا بد من الإشارة إلى أن مصطلح عملية تجميلية للمهبل يمكن أن يشمل على إجراءً واحد مما سبق، أو على مجموعة منها معًا.

من يحتاج إلى عملية تجميل المهبل؟

تُعد هذه العملية خيارًا جراحيًا ملائمًا في عدد من الحالات، وهي كالآتي: (2)

• النساء اللواتي يهدفن إلى إصلاح عيوب الولادة، أو عيوب الصدمات المؤثرة على وظيفة وشكل الأعضاء التناسلية.
• النساء اللواتي بحاجة إلى إعادة بناء المهبل بعد الخضوع للعلاج الإشعاعي، أو لاستئصال المهبل.
• الإناث المولودات بتشوهات خلقية في المنطقة منذ الولادة.

أمور متوقعة قبل العملية 

لا شك بأن هناك مجموعة من التقييمات والاختبارات التي يطلبها الطبيب في فترة ما قبل العملية، إليك في الآتي مجموعة من هذه الأمور: (2)

• يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للمرأة لتقييم صحتها، بالإضافة إلى السؤال عن التاريخ الطبي للمريضة.
• سيناقش الطبيب مع المريضة النتائج التي يمكن الحصول عليها من العملية، والمخاطر المتوقعة، بالإضافة إلى متطلبات واعتبارات لفترة ما بعد العملية.
• يطلب الطبيب من المريضة الإقلاع عن التدخين.

كيف تتم العملية؟

تختلف الإجراءات المتبعة خلال العملية بناءً على الأهداف العامة للعملية، ولكنها بالمجمل قد تشمل على الآتي: (5)

1. تخدير المريضة بالتخدير العام أو الموضعي.
2. يقوم الطبيب باتباع الإجراءات لتحقيق الهدف من العملية، مثل: تقصير الشفرات المهبلية، أو تعديل شكل الشفرات المهبلية، أو قطع الأنسجة الداخلية للمهبل غير المرغوب بها.
3. يتم تثبيت الأنسجة من خلال الغرز قابلة للذوبان.
4. يستغرق الإجراء حوالي الساعة إلى ساعتين، ويمكن للمريضة العودة إلى المنزل في نفس يوم العملية.

التعافي بعد العملية

من المتوقع أن تواجه المرأة الأمور الآتية في فترة التعافي، أو في فترة ما بعد العملية: (6)

• يُعد من الطبيعي الشعور بآلام خفيفة إلى متوسطة بعد العملية، ولكن من الممكن استخدام الكمادات الباردة للتخفيف منها.
• ستواجه المرأة تورمًا واضحًا خلال أول يومين إلى ثلاثة أيام بعد الجراحة، ولكن سيختفي بالكامل بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
• تُعاني غالبية النساء من الشعور بالحكة بعد العملية؛ إلا أنه شعور طبيعي، وسيقل بعد مرور أسبوعين على العملية.
• يجب على المرأة تجنب الأنشطة البدنية الشاقة والجماع لمدة 3 - 4 أسابيع.
• يمكن العودة إلى العمل بعد أسبوع إلى أسبوعين من الجراحة.
• تُعد الغرز المستخدمة قابلة للذوبان، هذا يعني أنها ستختفي وحدها بعد مرور أربعة أسابيع تقريبًا.

الآثار الجانبية للعملية

تشمل الآثار الجانبية المتوقعة ما بعد العملية على الألم، والكدمات، والتورم خلال أول أسبوعين بعد العملية، كما يمكن أن تواجه بعض النساء الجلوس والتبول غير المريحين، إلا أنه يمكن السيطرة على جميع السابق بتناول الأدوية المسكنة.

أما بالنسبة للمخاطر، فإنها قد تتضمن النزيف، والعدوى، وتندب الأنسجة، وانخفاض حساسية الأعضاء التناسلية، والجلطات الدموية، وردود فعل تحسسية تجاه المخدر.(5)

وفي النهاية نود التنويه إلى أنه يمكنكِ الخضوع لجراحة تجميلية للمهبل في مستشفى السعودي، إذ تُقدم هذه العملية ضمن مجموعة مميزة من الخدمات الخاصة بالنساء في قسم جراحة الأمراض النسائية والتوليد والعقم، لذا لا تترددي بزيارة المستشفى والسؤال عن كل ما يخطر ببالكِ.

المراجع:

1. https://www.acog.org/womens-health/faqs/vaginal-rejuvenation-labiaplasty-and-other-female-genital-cosmetic-surgery
2. https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/21572-vaginoplasty
3. https://www.webmd.com/women/guide/vaginoplasty-and-labiaplasty-procedures
4. https://www.plasticsurgery.org/cosmetic-procedures/aesthetic-genital-plastic-surgery
5. https://www.nhs.uk/conditions/cosmetic-procedures/cosmetic-surgery/labiaplasty/
6. https://med.stanford.edu/cosmeticsurgery/aestheticservices/body/Aesthetic-Genital-Plastic-Surgery.html