هل القسطرة القلبية خطيرة؟

يشعر الأشخاص بالقلق الشديد في حال قرر الطبيب إجراء القسطرة القلبية لهم، باعتقادهم أن هذا الإجراء خطير جدًا؛ وذلك بسبب ارتباطه بالقلب وهو أحد أهم الأعضاء الحيوية، فهل القسطرة القلبية خطيرة؟ وما هي المخاطر المرتبطة بها؟ تابع القراءة لتتعرف على الإجابات:

هل القسطرة القلبية خطيرة؟

القسطرة القلبية (Cardiac catheterization)، هي إجراء طفيف التوغل، يقوم فيه الطبيب بإدخال أنبوب رفيع ومرن ومجوف عبر أحد الأوعية الدموية في الفخذ أو الذراع أو الرقبة إلى القلب لتشخيص وعلاج بعض أمراض القلب، مثل: عدم انتظام ضربات القلب، أو انسداد الشرايين.

إذ يقوم الأطباء بإجراء اختبارات مختلفة ومتنوعة أو تقديم علاجات متنوعة أو حتى إزالة قطعة من القلب لفحصها، ولذلك يقدم هذا الإجراء معلومات مهمة عن عضلة القلب والصمامات والأوعية الدموية في القلب.(2)(3)

والآن وبالعودة للسؤال "هل القسطرة القلبية خطيرة؟"، نخبرك عزيزي أنه على الرغم من أن القسطرة القلبية تنطوي على مخاطر ومضاعفات أعلى مقارنة باختبارات القلب الأخرى، إلا أنها إجراء آمن للغاية وخاصة عندما يقوم بها فريق متمرس.

ونادرًا ما يعاني الناس من مضاعفات للقسطرة القلبية، فعلى سبيل المثال يتم إجراء أكثر من مليون قسطرة قلبية في العام في الولايات المتحدة، وفرص حدوث مضاعفات خطيرة هي أقل من 1%.(1)(4)

ما هي مخاطر القسطرة القلبية؟

على الرغم من أن القسطرة القلبية آمنة بشكل عام، وعادةً ما يقوم بها الأطباء والمريض مستيقظ، ولكنه تحت تأثير الأدوية المهدئة والتي تساعده على الاسترخاء، إلا أنها كأي إجراء جراحي ينطوي على بعض المضاعفات.

تشمل المضاعفات المرتبطة بالقسطرة القلبية:(4)(5)(6)

• رد فعل تحسسي من التخدير.
• رد فعل تحسسي من صبغة التباين التي يتم استخدامها.
• تفاعلات جلدية خفيفة إلى معتدلة نتيجة التعرض للأشعة السينية.
• عدوى في مكان إدخال القسطرة القلبية.
• تلف الشريان المستخدم في إدخال القسطرة.
• نزيف وكدمات في موقع إدخال القسطرة.
• انخفاض ضغط الدم.
• ألم مستمر في الصدر أو ذبحة صدرية.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• استرواح الصدر (Pneumothorax)، وهي حال تحدث عندما يتسرب الهواء إلى المساحة الواقعة بين الرئة وجدار الصدر.
• الفشل الكلوي بسبب صبغة التباين، وتعد هذه المشكلة شائعة عند مرضى السكري، أو من يعاني من مشاكل في الكلى.
• الاندحاس القلبي (Cardiac tamponade)، وهي حالة تتراكم فيها كمية كبيرة من السوائل في الغشاء المحيط بالقلب والمعروف بالتامور (Pericardium).
• الانصمام الهوائي (Air embolism)، وهي حال تسبب دخول الهواء إلى الوعاء الدموي، وهي مشكلة خطيرة وتهدد الحياة.
• نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو جلطة دموية، وهي مضاعفات نادرة الحدوث.
• الموت، وهو أمر نادر جدًا. 

ما هي العوامل التي تزيد من خطر حدوث مضاعفات القسطرة؟

على الرغم من أن القسطرة القلبية آمنة، إلا أن بعض العوامل يمكن أن تزيد من خطر حدوث المضاعفات، وهذه أبرزها:(7)

1. العمر: يزداد خطر حدوث المضاعفات عند بعض كبار السن، وذلك لأن أجسامهم قد تكون غير قادرة على التعامل مع ضغوطات العملية.
2. الحالات الطبية: يزداد خطر حدوث المضاعفات عند من يعاني من السكري وأمراض القلب والكلى.
3. الأدوية والحساسية: تزيد بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للتخثر من خطر حدوث بعض المضاعفات كالنزيف.
4. السمنة: من الطبيعي أن تجعل السمنة إجراء القسطرة القلبية أصعب، وتزيد من خطر حدوث بعض المضاعفات كالنزيف والعدوى.
5. استهلاك الكحول والتدخين: يزيد التدخين من خطر حدوث نزيف وتلف في الأوعية الدموية، أما الكحول فيمكن أن يتفاعل مع الأدوية المستخدمة أثناء الإجراء، وهذا بدوره يزيد من المضاعفات المحتملة.

كيف يمكن التقليل من مخاطر القسطرة القلبية؟

بعد أن تعرفت على إجابة سؤال "هل القسطرة القلبية خطيرة؟" وعلى المخاطر والمضاعفات المرتبطة بها، لا بد أنك تتساءل عن طرق الوقاية من المضاعفات.

عادةً ما يشرح الطبيب للمريض الإجراء، ويتيح له فرصة طرح الأسئلة والاستفسار عما يدور في باله، كما يناقش الطبيب المخاطر محتملة الحدوث.

ومن أجل التقليل من المخاطر المحتملة، هناك بعض الاحتياطات الواجب اتخاذها قبل وبعد الإجراء، وهذه أبرزها:

1. إخبار الطبيب ببعض الأمور

يجب أن لا يتردد المريض في إخبار طبيبه عن الأمور الآتية:(6)

• الإصابة برد فعل سابق لأي صبغة تباين، أو حساسية تجاه اليود أو المأكولات البحرية، أو أي نوع حساسية يتعلق بالأدوية أو مادة اللاتكس أو التخدير.
• الحمل أو الاشتباه بالحمل.
• جميع الأدوية التي يتناولها المريض حاليًا سواء الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة والمكملات العشبية.

2. التقييم والاختبار قبل الإجراء

يطلب الأطباء عادةً اختبارات دم ومخططات للقلب واختبارات تصوير لتقييم الصحة العامة وتحديد العوامل التي تزيد من خطر حدوث المضاعفات. (7)

3. إعطاء المريض بعض الأدوية قبل الإجراء

اعتمادًا على وضع المريض الصحي، يمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية قبل الإجراء للتقليل من المضاعفات المحتملة، مثل أدوية لحماية الكلى من الصبغة. (7)

4. العناية بعد الإجراء ومراقبة المريض

بعد الإجراء يتم مراقبة المريض لعدة ساعات للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات. (7) 

وفي النهاية، ننصحك عزيزي بعدم التردد في الخضوع للقسطرة القلبية في المستشفى السعودي، إذ أن الفريق الطبي ذو خبرة وكفاءة عالية جدًا، كما أن قسم العمليات في المستشفى مزود بأحدث النظم الرقمية، إذ تحتوي غرف العمليات على شاشات عالية الدقة والجودة لعرض كل ما يتعلق بالمريض من بيانات وصور أثناء الجراحة، تمكن الجراح من رؤية أكثر وضوحًا، وبالتالي اتخاذ القرارات بشكل سريع ودقيق.

المراجع:

1. https://www.mountsinai.org/health-library/tests/cardiac-catheterization
2. https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/cardiac-catheterization/about/pac-20384695
3. https://www.hopkinsmedicine.org/health/treatment-tests-and-therapies/cardiac-catheterization
4. https://my.clevelandclinic.org/health/diagnostics/16832-cardiac-catheterization
5. https://www.medicinenet.com/how_serious_is_a_heart_catheterization/article.htm
6. https://stanfordhealthcare.org/medical-tests/c/cardiac-catheterization/risks.html
7. https://cvgcares.com/conditions/risks-and-complications-of-cardiac-catheterization/