كل ما يهمك حول جراحة العصب السابع

تُجرى جراحة العصب السابع لإصلاح تلف أو إصابة العصب السابع، وهو العصب المسؤول عن التحكم في عضلات الوجه. إليك معلومات أكثر.

جراحة العصب السابع

جراحة العصب السابع هي إجراء جراحي يُجرى لإصلاح تلف أو إصابة العصب السابع، وهو العصب المسؤول عن التحكم في عضلات الوجه، بما فيها عضلات تعابير الوجه، والتحدث، والمضغ، والبلع، والسمع، وبالتالي علاج المشكلات الناجمة عن ذلك، مثل صعوبة الابتسام، وإغلاق العين، وحتى سيلان اللعاب، بالإضافة إلى عدم التماثل في جانبي الوجه، الذي يؤثر بشكل كبير في ثقة الشخص بنفسه.

دواعي إجراء جراحة العصب السابع

يلجأ الطبيب لجراحة العصب السابع إذا لم يُظهِر المريض الذي يعاني من مشاكل تتعلق بالعصب السابع تحسّنًا ملحوظًا خلال فترة 6 أشهر، على الرغم من استخدام التدابير التقليدية التي تُسرع عملية التعافي، مثل: العلاج الطبيعي والأدوية.

من هذه الحالات:

شلل الوجه النصفي (شلل بيل): يعتبر شلل الوجه حالة تُسبب ضعفًا مفاجئًا في عضلات الوجه من جهة واحدة نتيجة عدوى، أو التهاب، أو ضغط على العصب، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في تلك العضلات.
أورام العصب السابع: قد تنمو بعض الأورام الحميدة أو الخبيثة على العصب السابع أو حوله، مما يؤدي إلى زيادة الضغط عليه والتأثير في وظيفته.
التهاب العصب السابع: قد يحدث التهاب في العصب السابع نتيجة للإصابة المتكررة بالتهاب في الأذن الوسطى، أو التعرض لفيروسات مثل الهربس النطاقي الذي يمكن أن يُسبب متلازمة رامساي هانت.
إصابات العصب السابع: نتيجة حوادث أو جراحات سابقة.

ما هي التحضيرات المطلوبة لجراحة العصب السابع؟

تتطلب جراحة العصب السابع تقييمًا شاملًا من قِبل جرّاح مختص بجراحة الدماغ والأعصاب، إذ سيراجع الطبيب ملفك الطبي، والأعراض التي تعاني منها، ويُحدد شدة الحالة وحاجتك لإجراء العملية الجراحية.

في حال كنت مؤهلًا لإجراء جراحة العصب السابع، إليك أهم التحضيرات المطلوبة:

الصيام والتوقف عن تناول الطعام والشراب ليلة العملية.
التوقف عن التدخين إذا كنت مدخنًا لفترة قبل العملية.
إجراء كافة الفحوصات وتحاليل الدم التي يطلبها الطبيب للاطمئنان على صحتك.
إخبار الطبيب بكافة الأدوية والمكملات التي تتناولها؛ فقد يقوم بتعديل جرعة بعضها أو إيقافها.

كيف تتم جراحة العصب السابع؟

تُجرى جراحة العصب السابع تحت تأثير التخدير العام، يوجد ثلاث طرق يمكن من خلالها إجراء الجراحة، يختار الطبيب أحدها اعتمادًا على وضعك الصحي، ونوع المشكلة، وشدتها. تتضمن الخيارات المتاحة:

ترميم العصب السابع: وهو الخيار الجراحي الأكثر تفضيلًا، حيث يتم إزالة الجزء التالف من العصب السابع، ووصل الطرفين السليمين مع بعضهما البعض.
تحرير العصب السابع: وذلك في حال وجود أورام تضغط على العصب السابع، فيتم إجراء الجراحة لتوسيع الحيز الذي يمر به العصب السابع، أو لإزالة الأورام الضاغطة عليه.
ترقيع العصب السابع (زراعة العصب السابع): في حال لم يتمكن الطبيب من وصل الطرفين السليمين للعصب السابع مع بعضهما البعض يلجأ لهذا الخيار، حيث يتم إزالة الجزء التالف من العصب وزرع جزء من عصب آخر يتم أخذه من مكان آخر في الجسم، ووصل نهايتي العصب السابع مع بعضهما.

ماذا تتوقع بعد جراحة العصب السابع؟

بعد الجراحة مباشرة، ستشعر ببعض الألم وستلاحظ وجود كدمات وتورم بسيط مكان الجراحة، كما قد تواجه صعوبة في التحدث أو الأكل أو الشرب، وقد تُعطى أدوية لتسكين الألم وتخفيف التورم. سيوصيك الطبيب بإبقاء رأسك مرفوعًا قدر الإمكان لتخفيف التورم في الوجه، كأن تضع وسائد إضافية تحت رأسك عند الاستلقاء أو ترفع رأسية السرير.

ستبدأ بالتحسن تدريجيًا في غضون أيام إلى أسابيع، حيث ستقلّ حدة الألم والتورم، وستتمكن من الأكل والشرب والتحدث بسهولة أكبر، مع البدء باستعادة القدرة على استخدام عضلات الوجه، ولكن قد تحتاج لفترة زمنية تصل إلى سنة أو أكثر لملاحظة النتائج الكاملة.

لاحقًا، قد تحتاج إلى الخضوع إلى بعض الإجراءات التجميلية لتحسين مظهر الوجه وتحقيق التوازن المرغوب فيه، مثل رفع الحاجب ورفع الجفن وغيرها

لا تتردد في الاعتماد على خبرتنا في قسم جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري في مستشفى السعودي؛ فنحن هنا لنقدم لك رعاية صحية متميزة. يضم قسمنا فريقًا متميزًا من الأطباء الذين يتمتعون بخبرة وكفاءة عالية، ويوفر أحدث المعدات الطبية والتكنولوجيا الحديثة، ممّا يجعله مجهزًا بالكامل لإجراء العمليات الجراحية بدقة لا مُتناهية.