أسباب وأعراض وعلاج مرض الساد

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من مرض الساد أو ما يُعرف باسم إعتام عدسة العين، وعادة ما يتم تسمية هذه الأنواع بناءً على مكان حدوثها على عدسة العين. قد تظهر أعراضه المبكرة عند القيادة ليلاً أو عند التعرض لضوء ساطع. مرض الساد لا يسبب أي ألم، وعادة ما يسوء تدريجيًا.

ما هو مرض الساد ؟

عادة ما يمر الضوء من خلال عدسة العين لمساعدة عقبك على معالجة الصور التي يتم رؤيتها حيث تكون العدسة صافية، وفي حالة الإصابة بمرض الساد فقد يتسبب في ضبابية عدسة العين مما يجعل الرؤية ضبابية، نظرًا لعدم قدرة العين على تركيز الضوء لتكوين صورة واضحة، وفي الغالب تعتمد تغييرات الرؤية على شدة وموقع إعتام عدسة العين.

يحدث مرض الساد عندما تبدأ البروتينات في العدسة بالتحلل مع تقدم العمر. قد تتجمع بعد ذلك معًا أو تصبح أكثر قتامة، مما يزيد من صعوبة مرور الضوء بشكل طبيعي. في بعض الأحيان، يمكن أن تتراكم جيوب صغيرة من السوائل في العدسة، مما يزيد من صعوبة مرور الضوء من خلالها.

أنواع مرض الساد

تتكون عدسة العين من عدة طبقات. يمكن أن يتشكل مرض الساد في أي من الطبقات. الطبقة الخارجية للعدسة هي الكبسولة التي تشبه الكيس الذي يحتوي على العدسة؛ الطبقة التالية هي القشرة. والطبقة الموجودة في منتصف العدسة هي النواة.

تتضمن أنواع مرض الساد على التالي:

  • الساد الخلفي حت المحفظة: عادة ما تتطور الضبابية في هذا النوع على الجزء الداخلي من الجزء الخلفي من الكبسولة، ويمكن أن يسوء هذا النوع بشكل سريع.
  • الساد النووي: في هذا النوع تصبح النواة داكنة مع تقدم العمر، وغالبًا ما تتحول إلى اللون الأصفر أو البني.
  • الساد القشري: يتكون هذا النوع في القشرة، وعادة ما تكون هناك خطوط وتدية بيضاء حول النواة أو أمامها.

أسباب مرض الساد

عادة ما يرتبط هذا المرض بالشيخوخة ولكن من المعروف أن هذه الحالة تتطور ببطء شديد، ولذلك قد يستغرق الأمر سنوات قبل أن يكون التدخل ضروريًا.

على الرغم من أنه أقل شيوعًا، إلا أن هناك أسبابًا أخرى للإصابة بمرض الساد إلى جانب الشيخوخة. يمكن أن يتشكل هذا المرض أيضًا نتيجة إصابة أو صدمة للعين، أو استخدام بعض الأدوية خاصة المنشطات، أو العوامل البيئية مثل التعرض للإشعاع، أو بعض الحالات الأيضية، أو قد يكون موجودًا منذ الولادة (خلقي).

أعراض مرض الساد

من المعروف أن هذه الحالة غالبا ما تتطور ببطء، وبالتالي فإن التغييرات في الرؤية ستكون تدريجية، ويمكن أن تشتمل أعراضه على التالي:

  • رؤية ضبابية
  • صعوبة الرؤية في الليل، خاصة أثناء القيادة
  • رؤية الألوان بشكل باهت
  • رؤية وهج أو هالات حول الأضواء
  • الحساسية للضوء وخاصة في ضوء الشمس الساطع

علاج مرض الساد

في البداية، يمكن أن تحتاج هذه الحالات إلى نظارة طبية بالإضافة إلى بعض التغييرات في نمط الحياة مثل:

  • الحرص على النظارات الشمسية المضادة للوهج.
  • استخدام نظارات للقراءة.
  • زيادة كمية الضوء عند العمل أو القراءة.
  • زيادة التباين في الفيديو أو شاشات الجهاز.

جراحة الساد

تعد جراحة الساد من أنجح العمليات الجراحية وأكثرها شيوعًا. إنها الطريقة الوحيدة لعلاج مرض الساد نهائيًا، حيث يتم إزالة عدسة العين تمامًا باستثناء الكبسولة، وهي الغشاء المحيط بالعدسة، واستبدالها بآخر اصطناعي. في السنوات الأخيرة، تم استخدام تقنية الليزر للقيام بالجراحة بدرجة عالية من الدقة.

احجز موعد

التأمينات الطبية المعتمدة